متّفق عليه (١).
وقال ابن إسحاق. وقاتل مصعب بن عمير دون رسول الله حتى قتل قتله ابن قمّيئة (٢) اللّيثي ، وهو يظنّه رسول الله صلىاللهعليهوسلم. فرجع إلى قريش فقال : قتلت محمدا (٣).
ولما قتل مصعب أعطى رسول الله صلىاللهعليهوسلم اللواء عليّ بن أبي طالب ورجالا من المسلمين (٤).
وقال موسى بن عقبة : واستجلبت قريش من شاءوا من مشركي العرب ، وسار أبو سفيان في جمع قريش. ثم ذكر نحو ما تقدّم ، وفيه : فأصابوا وجهه ، يعني النّبيّ صلىاللهعليهوسلم وقصموا (٥) رباعيّته ، وخرقوا شفته. يزعمون أنّ الّذي رماه عتبة بن أبي وقّاص.
وعنده المنام ، وفيه : فأوّلت الدّرع الحصينة المدينة ، فامكثوا واجعلوا الذراري في الآطام ، فإن دخلوا علينا في الأزقّة قاتلناهم ورموا من فوق البيوت. وكانوا قد سكّوا أزقّة المدينة بالبنيان حتى كانت كالحصن. فأبى كثير من النّاس إلّا الخروج ، وعامّتهم لم يشهدوا بدرا. قال : وليس مع المسلمين فرس.
وكان حامل لواء المشركين طلحة بن عثمان ، أخو شيبة العبدري ، وحامل لواء المسلمين رجل من المهاجرين ، فقال : أنا عاصم إن شاء الله لما معي ، فقال له طلحة بن عثمان : هل لك في المبارزة؟ قال : نعم فبدره
__________________
(١) صحيح البخاري : كتاب المغازي ، باب إذ همّت طائفتان منكم إلخ (٥ / ١٢٥).
(٢) في السيرة لابن هشام ٣ / ١٥٧ «قمئة».
(٣) السير والمغازي لابن إسحاق ٣٢٩.
(٤) سيرة ابن هشام ٣ / ١٥٣.
(٥) فصمت السن : انشقت عرضا.