يوسف» (١). ثم لم يزل يدعو حتى نجّاهم الله تعالى ، ثم ترك الدعاء لهم بعد ذلك.
* * *
وفي سنة ستّ :
مات سعد بن خولة (٢) رضياللهعنه في الأسر بمكة. ورثى له النّبيّ صلىاللهعليهوسلم لكونه مات بمكة.
وفيها : قتل هشام بن صبابة (٣) أخو مقيس ، قتله رجل من المسلمين وهو يظنّ أنّه كافر ، فأعطى النّبيّ صلىاللهعليهوسلم مقيسا ديته. ثم إنّ مقيسا قتل قاتل أخيه ، وكفر وهرب إلى مكة.
وفي ذي الحجّة : ماتت أمّ رومان بنت عامر (٤) بن عويمر الكنانية ، أمّ عائشة رضياللهعنهما ، أخرج البخاري من رواية مسروق عنها حديثا (٥) وهو منقطع لأنّه لم يدركها ، أو قد أدركها فيكون تاريخ موتها هذا خطأ (٦). والله أعلم.
* * *
__________________
(١) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الجهاد والسير ، باب الدعاء للمشركين بالهدي ليتألّفهم.
(٣ / ٢٣٥).
(٢) هو سعد بن خولة القرشي العامري من بني مالك بن حسل بن عامر بن لؤيّ. (الاستيعاب ٢ / ٤٣ ، الإصابة ٢ / ٢٤ رقم ٣١٤٥).
(٣) في طبعة القدسي ٣٧٢ «ضبابة» والتصحيح من : الاستيعاب ٣ / ٥٩٥ ، والإصابة ٣ / ٦٠٣ حيث قال ابن حجر : صبابة ، بضم المهملة وموحّدتين الأولى خفيفة.
(٤) الاستيعاب ٤ / ٤٤٨ ، الإصابة ٤ / ٤٥٠ رقم ١٢٧١ عيون التواريخ ١ / ١٦٢.
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب المغازي ، باب حديث الإفك ، من رواية مسروق بن الأجدع (٥ / ٦٠).
(٦) انظر ترجمة أم رومان في تهذيب التهذيب (١٢ / ٤٦٧) ، ففيه يناقش هذه الرواية بتوسع.