فقلتم (١) ولم أكذب : كذبت وإنّما |
|
يكذّبنا بالصّدق من هو كاذب (٢) |
وقال أبو إسحاق. (٣) : سمعت البراء يقول : استصغرت أنا وابن عمر يوم بدر. وكنّا ـ أصحاب محمّد ـ نتحدّث أنّ عدّة أهل بدر ثلاثمائة وبضعة عشر ، كعدّة أصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النّهر ، وما جازه إلّا مؤمن. أخرجه البخاري (٤).
وقال : سمعت البراء يقول : كان المهاجرون يوم بدر نيّفا وثمانين (٥). أخرجه البخاري (٦).
وقال ابن لهيعة : حدّثني يزيد بن أبي حبيب ، حدّثني أسلم أبو عمران أنّه سمع أبا أيّوب الأنصاريّ يقول : قال لنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ونحن بالمدينة : هل لكم أن نخرج فنلقي العير لعلّ الله يغنمنا؟ قلنا : نعم. فخرجنا ، فلما سرنا يوما أو يومين أمرنا أن نتعادّ ، ففعلنا ، فإذا نحن ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، فأخبرناه بعدّتنا ، فسرّ بذلك وحمد الله ، وقال : عدّة أصحاب طالوت.
وقال ابن وهب : حدّثني حييّ بن عبد الله ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي (٧) ، عن عبد الله بن عمر رضياللهعنهما أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم
__________________
(١) في طبعة القدسي ٥٨ «فلقتم».
(٢) في ح : (من كان كاذب) وكتب فوقها : كان تامّة. وفي الهامش (خ) : أي في نسخة.
والبيتان ليسا في سيرة ابن هشام.
(٣) في الأصل ، ع : (ابن إسحاق) وكذلك في نسخة شعيرة ص ١١٥ والتصحيح من البخاري ، وتهذيب التهذيب ١ / ٤٢٥ في ترجمة البراء بن عازب.
(٤) صحيح البخاري : كتاب المغازي ، باب عدة أصحاب بدر (٥ / ٩٤).
(٥) رواية البخاري : نيّفا على ستين. كذلك في البداية والنهاية ٣ / ٢٦٩.
(٦) صحيح البخاري : كتاب المغازي ، باب عدّة أصحاب بدر (٥ / ٩٣).
(٧) في طبعة القدسي ٥٨ «الجبليّ» والتصحيح من اللباب ١ / ٣٣٧ قال : بضم الحاء المهملة والباء الموحّدة ، وذكر سيبويه النحويّ «الحبلي» بفتح الباء ، وهو منسوب إلى بني الحبلي.