[خرج] (١) يوم بدر بثلاثمائة وخمسة عشر من المقاتلة كما خرج طالوت فدعا لهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين خرج فقال : اللهمّ إنّهم حفاة فاحملهم ، [١٤ أ] اللهمّ إنّهم عراة فاكسهم (٢) ، اللهمّ إنّهم جياع فأشبعهم. ففتح الله لهم ، فانقلبوا وما منهم ، رجل إلّا وقد رجع بجمل أو جملين ، واكتسوا وشبعوا.
وقال أبو إسحاق عن البراء قال : لم يكن يوم بدر فارس غير المقداد.
وقال أبو إسحاق عن حارثة بن مضرّب : إنّ عليّا رضياللهعنه قال : لقد رأيتنا ليلة بدر وما منّا أحد إلّا وهو نائم إلّا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فإنّه يصلّي إلى شجرة ويدعو حتى أصبح ، ولقد رأيتنا وما منّا أحد فارس يومئذ إلا المقداد. رواه شعبة عنه.
ومن وجه آخر عن عليّ ، قال : ما كان معنا إلّا فرسان. فرس للزبير (٣) وفرس للمقداد بن الأسود.
وعن إسماعيل بن أبي خالد ، عن البهيّ قال : كان يوم بدر مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم فارسان ، الزبير على الميمنة ، والمقداد على الميسرة.
وقال عروة : كان على الزبير يوم بدر عمامة صفراء ، فنزل جبريل على سيما الزّبير.
وقال حمّاد بن سلمة ، عن عاصم ، عن زرّ ، عن عبد الله قال : كنّا يوم بدر نتعاقب ثلاثة على بعير ، فكان عليّ وأبو لبابة زميلي رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
__________________
(١) سقطت من الأصل وأثبتناها من ع ، ح.
(٢) في طبعة القدسي ٥٩ «فاكسبهم» وهو غلط.
(٣) في طبعة القدسي ٥٩ «للزمن» والتصحيح من نسخة شعيرة ١١٦ ومن السياق.