٣ ـ أخرج أبو داود عن أمّ سلمة رضي الله عنها ، قالت : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : المهديّ من عترتي من ولد فاطمة» (١).
٤ ـ أخرج الترمذي عن ابن مسعود أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : «يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي». قال : وقال أبو هريرة : «لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم ، لطوّل الله ذلك اليوم حتى يلي» (٢).
٥ ـ روى ابن ماجة في سننه عن أبي أمامة الباهلي ، قال : خطبنا رسول الله صلىاللهعليهوآله فكان أكثر خطبته حديثا حدثناه عن الدّجال ، وحذّرناه ، فكان من قوله : إنّه لم تكن فتنة في الأرض منذ ذرأ الله ذرية آدم ، أعظم من فتنة الدجال ...» إلى أن قال : «وإمامهم رجل صالح ، فبينما إمامهم قد تقدم ليصلي بهم الصبح ، إذ نزل عليهم عيسى بن مريم ، فرجع ذلك الإمام ينكص يمشي القهقرى ، ليقدم عيسى يصلي بالناس ، فيضع عيسى يده بين كتفيه ثم يقول له : تقدّم فصلّ ، فإنّها لك أقيمت. فيصلي بهم إمامهم ..» (الحديث)(٣).
وسيجيء ذكر ما رواه البخاري ومسلم فيما يأتي.
قال بعض المحققين المعاصرين من أهل السنّة : «لا أرى لزاما علينا نحن المسلمين أن نربط ديننا بهما (صحيحي مسلم والبخاري) ، فلنفرض أنّهما لم يكونا ، فهل تشل حركتنا وتتوقف دورتنا؟. لا ، فالأمّة بخير والحمد لله ، والذين جاءوا بعد البخاري ومسلم استدركوا عليهما ، واستكملوا جهدهما ، ووزنوا عملهما ، وكشفوا بعض الخلاف في صحيحهما ، وما زال المحدّثون في تقدم علمي ، وبحث وتحقيق ، ودراسة وجمع ، ومقارنة وتمحيص ، حتى يغمر الضوء كل مجهول ، ويظهر كلّ خفي.
__________________
(١) المصدر السابق ، ص ٤٩ ، الرقم ٧٨١٢.
(٢) المصدر السابق ، ص ٤٨ ، الرقم ٧٨١٠.
(٣) سنن ابن ماجه ، ج ٢ ، باب فتنة الدجال وخروج عيسى ، ص ٥١٢ ـ ٥١٥ ، وكنز العمال ، ج ١٤ ، ص ٢٩٢ ـ ٢٩٦ ، الرقم ٣٨٧٤٢.