الحديث والأشاعرة ، وكلّها تعرب عن أنّهم ينظرون إلى الإمامة كسياسة وقتية زمنية ، وإلى الإمام كسائس عاديّ يقود أمّته في حياتهم الدنيوية. ولأجل ذلك لا يكون الفسق والجور ، وهتك الأستار ، قادحا في إمامتهم ، كما أنّ التسلط على الرقاب بالقهر والاستيلاء ، والنار والحرب ، أحد الطرق المسوغة للتربع على منصّة الإمامة.
فإذا كانت هذه هي حقيقة الإمامة ، وكان هذا هو الإمام ، فلا غرابة حينئذ في جعلها من الأحكام الفرعية.
* * *