ـ الثاني : العدالة والورع. وأقلّ ما يجب له من هذه الخصلة ، أن يكون ممن يجوز قبول شهادته تحمّلا وأداء.
ـ والثالث : الاهتداء إلى وجوه السياسة وحسن التدبير ، وأن يعرف مراتب الناس ، فيحفظهم عليها ، ولا يستعين على الأعمال الكبار ، بالعمّال الصغار ، ويكون عارفا بتدبير الحروب.
ـ الرابع : النّسب من قريش» (١).
(٣) وقال أبو الحسن البغدادي الماوردي (م ٤٥٠) : «الشروط المعتبرة في الإمامة سبعة :
أحدها : العدالة على شروطها الجامعة. الثاني : العلم المؤدّي إلى الاجتهاد في النوازل والأحكام. الثالث : سلامة الحواس من السمع والبصر واللسان. الرابع : سلامة الأعضاء. الخامس : الرأي المفضي إلى سياسة الرعية وتدبير المصالح. السادس : الشجاعة والنجدة. السابع : النّسب ، وهو أن يكون من قريش (٢).
(٤) وقال ابن حزم (م ٤٥٦) : «يشترط فيه أمور :
١ ـ أن يكون صلبه من قريش ، ٢ ـ أن يكون بالغا مميزا ، ٣ ـ أن يكون رجلا ، ٤ ـ أن يكون مسلما ، ٥ ـ أن يكون متقدّما لأمره ، ٦ ـ عالما بما يلزمه من فرائض الدين ، ٧ ـ متّقيا لله بالجملة ، غير معلن الفساد في الأرض. ٨ ـ أن لا يكون مولّى عليه» (٣).
(٥) وقال القاضي سراج الدين الأرموي (م ٦٨٩) : «صفات الأئمة تسع :
١ ـ أن يكون مجتهدا في أصول الدين وفروعه ، ٢ ـ أن يكون ذا رأي
__________________
(١) أصول الدين ، لأبي منصور البغدادي ، م ٤٢٩ ، ص ٢٧٧. ط دار الكتب العلمية ـ بيروت.
(٢) الأحكام السلطانية ، ص ٦.
(٣) الفصل ، ج ٤ ، ص ١٨٦.