وفود أسقف نجران على عمر ، وطرح بعض الأسئلة عليه (١).
وفود جماعة من اليهود على عمر ، وطرح بعض الشبهات (٢).
وفود جماعة من اليهود على عمر ، وطرح بعض الأسئلة عليه (٣).
سؤال عويص ورد من الروم على معاوية يلتمس الجواب عنه (٤).
أسئلة وردت من جانب البلاط الروماني إلى معاوية (٥).
وغير ذلك من الوفود والأسئلة التي لم يكن هدفها إلّا التشكيك في الدين وإيجاد التزلزل في عقيدة المسلمين.
وأمّا في جانب صيانة المسلمين عن التفرقة والاختلاف ، والدين عن الانحراف ، فقد كانت الأمّة الإسلامية في أشدّ الحاجة بعد النبي إلى من يصون دينها عن التحريف ، وأبناءها عن الاختلاف ، فإنّ التاريخ يشهد دخول جماعات عديدة من أحبار اليهود ورهبان النصارى ومؤبدي المجوس ، ككعب الأحبار ، وتميم الدّاري ، ووهب بن منبه ، وعبد الله بن سلام ، وبعدهم الزنادقة ، والملاحدة ، والشعوبيون ، فراحوا يدسّون الأحاديث الإسرائيلية ، والأساطير النصرانية ، والخرافات المجوسية بينهم ، وقد ظلّت هذه الأحاديث المدسوسة ، تخيّم على أفكار المسلمين ردحا طويلا من الزمن ، وتؤثّر في حياتهم العلمية ، حتى نشأت فرق وطوائف في ظلّ هذه الأحاديث.
وممّا يوضح عدم تمكّن الأمّة من صيانة الدين الحنيف عن التحريف وأبنائها عن التشتت ، وجود الروايات الموضوعة والمجعولات الهائلة. ويكفي في ذلك أنّ يذكر الإنسان ما كابده البخاري من مشاقّ وأسفار في مختلف أقطار الدولة
__________________
(١) تذكرة الخواص ، لابن الجوزي ، المتوفى عام ٦٥٦ ، ص ١٤٤.
(٢) قضاء أمير المؤمنين ، ص ٦٤.
(٣) علي والخلفاء ، ص ٣١٣.
(٤) المصدر نفسه.
(٥) قضاء أمير المؤمنين ، ص ٧٨ و ١١٤.