٢ ـ الشرك المقارن بالعمل
يقول سبحانه : (ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللهِ شاهِدِينَ عَلى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خالِدُونَ) (١).
وقد كان المشركون يزعمون أنّ العمل الصالح بنفسه موجب للثواب ، غير أنّ القرآن شطب على هذه العقيدة ، وصرّح بأن الثواب يترتب على العمل الصالح ، إذا صدر من فاعل مؤمن.
ولأجل ذلك أتبع الآية السابقة بقوله : (إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) (٢).
٣ ـ كراهة ما أنزل الله
قال سبحانه : (وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمالَهُمْ* ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا ما أَنْزَلَ اللهُ فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ) (٣).
٤ ـ الكفر
٥ ـ الصّدّ عن سبيل الله
٦ ـ مجادلة الرسول ومشاقّته
وقد جاءت هذه العوامل الثلاثة في قوله سبحانه : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدى لَنْ يَضُرُّوا اللهَ شَيْئاً وَسَيُحْبِطُ أَعْمالَهُمْ)(٤).
__________________
(١) سورة التوبة : الآية ١٧.
(٢) سورة التوبة : الآية ١٨.
(٣) سورة محمد : الآيتان ٨ و ٩.
(٤) سورة محمد : الآية ٣٢. ولاحظ في عامل الكفر ، سورة التوبة : الآية ٦٩.