وهو إما مطلق كقولك : عشرة. وإما مقيد : كقولك هذه العشرة ، أو عشرة رجال.
وإن كان الثانى : فلا يخلوا : إما أن يكون حقيقة فى كل واحد من مدلولاته ، أو هو حقيقة فى البعض دون البعض.
فإن كان الأول : فإما أن تتحد جهة دلالته ، أو تختلف.
فإن اتحدت فهو العام. وهو سبعة أقسام :
الأول : ما كان من أدوات الشرط والجزاء كقوله عليهالسلام «من أحيا أرضا ميته فهى له» (١)
الثانى : النكرة المنفية كقولهم : لا رجل فى الدار.
الثالث : أسماء الجموع المعرفة : كالرجال.
الرابع : اسم الجنس إذا دخله الألف واللام : كالرجل.
الخامس : الألفاظ المؤكدة مثل : كل ، وجميع ، وأجمعون.
السادس : من : فيمن يعقل كقوله ـ تعالى ـ : (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) (٢).
السابع : ما : فيما لا يعقل كقوله ـ تعالى ـ : (إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) (٣) الآية
وإن كان الثانى : فهو المشترك : وذلك كدلالة : لفظ العين ، والقرء ، والجوف ، ونحوه.
وإن كان الثانى : فهو المجازى : وذلك كدلالة الأسد عن السبع ، وعلى الإنسان الشجاع ونحوه.
وإن كان الثانى : وهو الدال لا بجهة المنظوم [فلا يخلوا : إما أن تكون جهة دلالته مقصودة للمتكلم ، أو لا تكون مقصودة له.
__________________
(١) أخرجه أبو داود فى سننه ٣ / ١٧٨ (كتاب الخراج والإمارة والفيء ـ باب إحياء الموات).
(٢) سورة الرعد ١٣ / ١٥.
(٣) سورة الأنبياء ٢١ / ٩٨.