نجية الفزاري (١) ، وعبد الله بن وائل التيمي (٢) ، في عصابة وافرة من عيون التابعين رضوان الله عليهم وهم مصابيح الأنام ، وفرسان الإسلام أولهم المختار (٣) ، وكيسان (٤) ، وأحمر بن شميط (٥) ، ورفاعة بن شداد (٦) ، والسائب بن مالك (٧) ، وعبد الله بن كامل (٨) في نظرائهم ، وحبسوا محمد بن الحنفية في سجن عارم مع
__________________
(١) المسيب بن نجية بن ربيعة بن رياح الفزاري. تابعي ، كان رأس قومه ، شهد مع أمير المؤمنين مشاهده كلها ، وسكن الكوفة وثار مع التوابين من أهلها فقتل مع سليمان بن صرد في نفس اليوم والوقعة. انظر (الأعلام) ٧ / ٢٢٥ ـ ٢٢٦ ، و (أعيان الشيعة) ١٠ / ١٢٥.
(٢) عبد الله بن وائل. كذا في النسخ ، ولعله عبد الله بن وأل التيمي ، من أصحاب أمير المؤمنين ، ومن الثائرين انتقاما للحسين.
(٣) المختار بن أبي عبيد بن مسعود الثقفي (١ ـ ٦٧ ه) ، من زعماء الثوار على بني أمية وأحد الشجعان الأفذاذ من أهل الطائف. انتقل منها إلى المدينة مع أبيه ، وتوجه أبوه إلى العراق فاستشهد يوم الجسر وقام بثورته الشهيرة على قتلة الحسين فتتبعهم وقتلهم ، وأخرج ابن الحنفية وابن عباس من حصارهما في مكة ومحاولة حرقهما ، وقتله مصعب بن الزبير في الكوفة. وفي سيرته كتب.
انظر (الأعلام) ٧ / ١٩٢.
(٤) هنالك كيسان مولى علي بن أبي طالب عليهالسلام ، وهنالك كيسان مولى بني ثعلبة ، وكيسان مولى عرينة ، ولعله الأول ، والأول والثاني والثالث كلهم من الشيعة ، والأخير كان أمير حرس المختار الثقفي.
(٥) أحمر بن شميط البجلي. أحد القادة الشجعان ، من أصحاب المختار الثقفي. شهد أكثر وقائعه مع بني أمية وعبد الله بن زياد ، ووجهه المختار بجيش من الكوفة لقتال مصعب بن الزبير فتلاقيا في المذار ، فقتل ابن شميط وتفرق من معه ، وذلك سنة ٦٧ ه. (انظر (الأعلام) ١ / ٢٧٦).
(٦) رفاعة بن شداد البجلي. قارئ ، من الشجعان المقدمين ، من أهل الكوفة ، كان من شيعة علي ، خرج مع المختار لطلب دم الحسين ثم اختلف معه وانضمّ إلى أهل الكوفة ضد المختار فصاح أحد الكوفيين : يا لثارات عثمان. فغضب رفاعة وعاد إلى المختار ، وقاتل معه حتى قتل سنة ٦٦ ه.
انظر (الأعلام) ٣ / ٢٩.
(٧) السائب بن مالك الأشعري. كان رجلا شجاعا ، وهو من رءوس أصحاب المختار. له مواقف ضد ولاة الجور وأبى إلا أن يسيروا بهم سيرة علي في خطبة وقصة ذكرها ابن الأثير ج ٤ / ص ١٠٤ ، كما في (أعيان الشيعة) ٧ / ١٨٢.
(٨) هو عبد الله بن كامل الشاكري ، من أصحاب المختار بن عبد الله الثقفي ، جاء بكتاب من بعض أصحابه وهو في سجنه ، ثم عند قيام ثورة المختار كان على شرطته وقاتل معه قتال الأبطال حتى قتل. انظر : الطبري وغيره.