دعوتها حاسرا ، ونضوت عليها سيفا من مهجات الغوامض قاطرا ، تلبية ليث الغريسة ، صوت الفريسة ، متجانفا عن طريقة الإسهاب ، غير مصغ إلى الإطناب ، إلا ما تدعو إليه الحاجة في السؤال والجواب ، راكبا متن الإنصاف فيما أورده ، متوخيا للصلاح فيما أعتمده ، موثقا لعلائق عرى الأجوبة ، عاضا عليها بضرس التجربة ، تنقيح من رضع خلف الهداية ، في إبان البداية ، لم يختلجه المحرفون عن بصيرته ، ولا ألجأه الجائرون إلى تلبيس صورته ، قائلا بتنزيه الواحد الحميد ، ديانا بالعدل والتوحيد ، بأدلة محصدة ، وأركان موطدة ، لا يزعزعها عواصف المشكلات ، ولا ترجلها قواصف الشبهات.