ولا في خمس دراريع ، ولا تؤمنون سبيلا ، ولا تقبحون ظالما ، ولا تنصفون مظلوما ، ولا تحمون ثغرا ، ولا تذكرون ذرية رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على منبر ، وتعدون فعلكم دينا وطاعة وفعل الإمام ظلما ومعصية ؛ فأي الفريقين أحق بالأمن. وإنما أردنا أن نبين لمن أراد البيان من المسلمين ما يكون قائدا لهم إلى النجاة ، وذائدا عن موارد المهلكين ، وناهيا لهم عن مشايعة المعتدين ، (وَما أُرِيدُ أَنْ أُخالِفَكُمْ إِلى ما أَنْهاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَما تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) [هود : ٨٨] ، والحمد لله رب العالمين ، والسلام على كافة من بلغه كتابنا هذا من المسلمين ورحمة الله وبركاته ، وصلى الله على رسوله سيدنا محمد النبي وعلى آله الطيبين الطاهرين وسلامه عليه وعليهم أجمعين ، [وشرف وكرم] (١).
تمت الرسالة الهادية بالأدلة البادية في بيان أحكام أهل الردة
والحمد لله أولا وآخرا ، وظاهرا وباطنا
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
وهو حسبنا ونعم الوكيل
* * *
__________________
(١) سقط من (ب).