وقال أيضا : وله عليهالسلام العلم العزيز ، والتصانيف الفائقة في علم الكلام ، وغيره من الفنون (١).
وقال أيضا عن الإمام القاسم : إنه البحر الزخار ، والقمر النوار ، والغمام المدرار ، وتصانيفه ـ عليهالسلام ـ في الفقه أكثر من أن تذكر (٢).
وقال أيضا :
وهم جهّلوا الرسي وهو مقدس |
|
عن الجهل بحر الحكمة المتلاطم |
وهم أنكروا إسناد يحيى وقاسم |
|
وما لهما في العالمين مقاسم |
إذا القاسم الرسي ضل بزعمكم |
|
فمن يهتدي إن ضل في الناس |
وقال أيضا : وإن كان ناسب الجهل إلى القاسم عليهالسلام جاهلا بحاله ، ومحاسن خلاله ، غير عارف بفضائله الوسام ، ومكارمه العظام ، وعلومه المتلاطمة الأمواج ، وآياته المتسعة الفجاج ، ومحامده الوضية الديباج ، ومحاسنه الوهاجة السراج ... (٣).
وقال السيد محمد بن إبراهيم الوزير لما قال له قاضي القضاة محمد بن عبد الله بن ظهيرة الشافعي : ما أحسن يا مولانا لو انتسبت إلى الإمام الشافعي : فأجاب عليه السيد محمد الوزير فقال : سبحان الله أيها القاضي إنه لو كان يجوز لي التقليد ، لم أعدل عن تقليد الإمام القاسم بن إبراهيم أو حفيده الهادي (٤).
وقال الأمير الحسين بن بدر الدين : كان عليهالسلام معروفا بالفضل ، أجمع على فضله المخالف والمؤالف ، ولم ينكره عالم عارف ، وبلغ في الزهد مبلغا عظيما ، وكان بجميع العلم عليما (٥).
__________________
(١) نهاية التنوية / ٢١٩.
(٢) نهاية التنوية / ٢٢٠.
(٣) نهاية التنوية / ٢٢٣.
(٤) مقدمة العواصم / ٣١ ، البدر الطالع ٢ / ٩٠.
(٥) ينابيع النصيحة / ٤١٧.