طاهر كان واليا على مصر للمأمون وقبله أبوه طاهر بن الحسين ، وهو الذي ضيق على الإمام القاسم كما تقول الرواية السابقة ، وأنه توجه إلى اليمن.
وأيضا فإن هذه الرواية تفيد أنه تم اللقاء بين أحمد بن عيسى بن زيد ، والإمام القاسم بن إبراهيم ، وعبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن في الموسم ، يعني الحج.
ومثل هذا اللقاء وقع في الكوفة في بيت محمد بن منصور المرادي عند ما بايعوا الإمام القاسم البيعة الثانية سنة (٢٢٠ ه) ، يعني بعد وفاة المأمون بسنتين ، لأنه توفي كما تؤكد المصادر التاريخية سنة (٢١٨ ه) ، يعني أنه بويع في زمن المعتصم محمد بن هارون الرشيد.
كل هذا يؤكد أن ذكر هارون الرشيد في الرواية السابقة سهو ، وإنما هو المأمون بن هارون الرشيد.
* * *