عفت المنى وطويت عن |
|
علق المنى كشحا فبيني |
ما فاز بالخفض امرؤ |
|
جعل المنى أدنى قرين |
لهفان يتبع نفسه ال |
|
آمال حينا بعد حين |
غمر الرجاء فؤاده |
|
ودهته أنجية الظنون |
يسموا إلى كذب المنى |
|
ويعوذ بالعهد الخؤن |
لم يقض من حاجاته |
|
وطرا ولم يمهد لدين |
نصبا لكل مهمّة |
|
حمّال أعباء الحزين (١) |
لله درّ عصابة |
|
باعوا التّظنّن باليقين |
فسمت بهم همم العلى |
|
عن صفقة الحظ الغبين |
فتأثّلوا عزّ التقى |
|
وذخيرة الفضل المبين (٢) |
وقال الإمام أبو طالب : أنشدني أبو العباس الحسني رحمهالله ، قال : أنشدني عبد الله بن أحمد بن سلام ، قال : أنشدني القاسم بن إبراهيم لنفسه :
ونى التهجير والدّلج |
|
وأقصر في المنى لحج (٣) |
وطاف بحالكي وضح |
|
عليه من البلى نهج (٤) |
فقلت لنفس مكتئب |
|
علاه من الردى ثبج (٥) |
__________________
(١) النصب : العلم المنصوب.
(٢) تأثل : عظم وتأصل. الإفادة / ١١٨ ـ ١١٩.
(٣) التهجير : السير في الهاجرة. والدّلج محركة : السير أول الليل. اللجج : بمعنى الضيق.
(٤) الحالك : شديد السواد ، والمراد به هنا شعر الرأس كناية عن الشباب. ونهج البلا ، قال في تاج العروس ٦ / ٢٥٣ : وأنهج البلى الثوب أخلقه كنهجه ومنعه ينهجه نهجا ونهج الثوب بلي ولم يتشقق ، وقال ابن العربي أنهج فيه البلى : استطار.
(٥) الثبج : العظيم.