قطي ما دمت في مهل |
|
فإن الحبل مندمج (١) |
ولا تستوقري شبها |
|
فوجه الحق منبلج |
وزور القول ممحق |
|
إذا طافت به الحجج |
فهبك رتعت في مهل |
|
أليس وراءك اللجج |
وعاذلة تؤرّقني |
|
وجنح الليل معتلج |
فقلت رويد عاتبة |
|
لكل مهمة فرج |
أسرّك أن أكون رتع |
|
ت حيث المال والبهج (٢) |
وأني بتّ يصهرني |
|
لحرّ فراقه وهج |
فأسلب ما كلفت به |
|
ويبقى الوزر والحرج |
ذريني حلف قاضية |
|
تضايق بي وتنفرج |
ولا ترمين بي غرضا |
|
تطاير دونه المهج |
إذا أكدى جنى وطن |
|
فلي في الأرض منفرج (٣) |
وقال الإمام القاسم لما لامه أهله على رد هدية المأمون :
تقول التي أنا ردء لها |
|
وقاء الحوادث دون الردى |
ألست ترى المال منهلّة |
|
مخارم أفواهها باللهى |
فقلت لها وهي لوّامة |
|
وفي عيشها لو صحت ما كفى |
كفاف امرئ قانع قوته |
|
ومن يرض بالعيش نال الغنى |
__________________
(١) قطي : حسبك. وأدمج ، قال في التاج : أدمج الحبل : أجاد فتله.
(٢) البهج : الارتياح والسعادة.
(٣) كدى الأرض : أبطأ نباتها ، وأكدى الزرع ساءت نبتته. والكداء ككساء : المنع. والجنى هو : النبات. والقصيدة في الإفادة / ١١٧ ـ ١١٨.