لو أن عينا أوهمتها نفسها |
|
أن المعاد مصور لم تطرف |
حتم الفناء على البرية كلهم |
|
والناس بين مقدم ومخلف |
وقال أيضا :
اخضع لربك في الصلاة ذليلا |
|
واذكر وقوفك في الحساب طويلا |
وقال أيضا :
أفنيت عمرك إدبارا وإقبالا |
|
تبغي البنين وتبغي الأهل والمالا |
فالموت هول فكن ما عشت |
|
من هوله حيلة إن كنت محتالا |
فلست ترتاح من موت ومن نصب |
|
حتى تعاين بعد الموت أهوالا |
أملت بالجهل عمرا لست تدركه |
|
والعمر لا بد أن يفنى وإن طالا |
كم من ملوك مضى ريب الزمان |
|
قد أصبحوا عبرا فينا وأمثالا |
وقال أيضا :
يا من شكا حافظاه خلوته |
|
حين خلاء والعباد ما فطنوا |
لم يهتك الستر إذ خلوت به |
|
بر لطيف كفّا له المنن |
وقال أيضا :
فلا تجزع إذا أعسرت يوما |
|
فقد أيسرت في الدهر الطويل |
ولا تيأس فإن اليأس كفر |
|
لعل الله يغني عن قليل |
ولا تظن بربك ظن سوء |
|
فإن الله أولى بالجميل |
وقال أيضا :
لقد علمت وما الإشفاق من خلقي |
|
أن الذي هو رزقي سوف يأتيني |
أسعى إليه فيعنيني تطلّبه |
|
ولو كففت أتاني لا يعنّيني |
لا خير في طمع يدني إلى طبع |
|
ورغفة من قليل العيش تكفيني |
وقال أيضا :
أسلفت من عمرك ما قد مضى |
|
منهمكا في غمرات الخطل |
حتى إذا القوة زالت وقد |
|
أقعدك العجز وحلال فشل |