يكذب إما لرغبة طمعا |
|
أو رهبة للمجون واللعب |
أعيذ نفسي ومن ولدت ومن |
|
أحببت من قول كل مكتذب (١) |
وروى الإمام الناصر أحمد بن يحيى بن الحسين عن جده القاسم بن إبراهيم قوله :
دنياي ما زال همي فيك متصلا |
|
وإن جنابك كان المزهر الخضرا |
إذا انقضت حاجة لي منك أعقبها |
|
هم بأخرى فما ينفك مفتقرا |
متى أراني إلى الرحمن مبتكرا |
|
في ظل رحمي ورزقي قل أم كثرا (٢) |
وروى له الإمام الحسين بن القاسم العياني (٣) هذه المقطوعة :
وإني لمعروف بأسوة صاحبي |
|
ودافع ما يؤذيه بالمال والنفس |
أحامي عليه إن تغير حاله |
|
وإلا فلست القاسم العالم الرسي |
بذلك وصّاني سلالة أحمد |
|
بحفظي لأصحابي على اليسر والتعس |
ومن لم يكن يوسي أخاه بنفسه |
|
فذاك من الإملاق أهل الخنا النكس (٤) |
وروى له أيضا :
لرزق يبسطه والذنب يغفره |
|
والتوب يقبله والوعد يوفيه |
لم يقض جورا ولا ظلما ولا عبثا |
|
ولا يشاء قبيحا من معاصيه (٥) |
وروى له أيضا هذا البيت :
ألم يتدبر آية فتدله |
|
على بعض ما يأتي أم القلب مقفل (٦) |
وقال ابن مظفر وله قصائد عظيمة في العدل والتوحيد ، ومن قصيدة كبيرة له ، في
__________________
(١) الهجرة والوصية / ١٠٦. (مخطوط).
(٢) الحدائق الوردية ترجمة الإمام الناصر ٢ / ٤٨. (مخطوط).
(٣) انظر كتاب العالم والوافد.
(٤) تفسير الغريب عند تفسير سورة (النجم) ، (مخطوط).
(٥) تفسير الغريب في تفسير سورة (المؤمن).
(٦) تفسير الغريب في تفسير سورة (محمد) عند قوله تعالى : (أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها).