ويزعمون أنه لم يمت ولا يموت حتى يملأها عدلا كما ملئت جورا.
٣ ـ وصنف آخر يقال لهم : الرّاوندية (١).
٤ ـ (وصنف آخر يقال لهم : الموصية) ، (٢) قادوا الوصية إلى جعفر (٣) بن محمد ، وزعموا أن الوصية انتهت إليه وهم الروافض.
وافترقوا من عند جعفر ، وزعموا أن الوصية وراثة يرث ابن عن أب.
٥ ـ ثم افترقت منهم طائفة يزعمون أن جعفر أوصى إلى ابنه إسماعيل ، (٤) وإسماعيل مات قبل جعفر ، وزعموا أنه لم يمت ، وذلك الذي دفنه جعفر جذع نخلة ، وغيّبه جعفر تقية عليه ، وقادوا الوصية إلى ولده ، وهم يقال لهم : المباركية ، (٥) يصومون قبل رمضان بيومين ، ويفطرون قبل الفطر بيومين ، ويزعمون أن الشهر من غيبوبة الهلال إلى غيبوبته.
__________________
ـ الأشداء في صدر الإسلام أخو الحسن والحسين عليهمالسلام غير أن أمهما فاطمة الزهراء عليهاالسلام ، وأمه خولة بنت جعفر الحنفية ينسب إليها تمييزا له عنهما ، شارك أباه في جميع حروبه ومعاركه ولد بالمدينة سنة (٢١ ه) وتوفي بها سنة (٨١ ه) وقيل خرج إلى الطائف هاربا من ابن الزبير فمات هناك وأخباره طويلة. وللخطيب علي بن الحسين الهاشمي النجفي كتاب (محمد بن الحنفية) في سيرته. مطبوع.
(١) الروندية : نسبة إلى عبد الله بن الخرب الكنادي الكوفي الروندي العالم المشهور المتوفي سنة (٢٩٨) وقيل سنة (٣٠١) وهي القائلة بأن عبد الله بن محمد بن الحنفية أوصى إلى محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب.
(٢) سقط من (أ) و (ج) : ما بين القوسين. الموصية : نسبة إلى الوصية.
(٣) جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي ، أبو عبد الله الصادق إمام من أئمة المسلمين ، وعلم من أعلام الإسلام ، ولد سنة ٨٠ ه وتوفي سنة ١٤٨ ه روى عن أبيه ، وعن محمد بن المنكدر ، وعبيد الله بن أبي رافع ، وعطاء ، وعروة ، وجده لأمه القاسم بن محمد ، ونافع ، والزهري وغيرهم ، وعنه ابنه موسى وشعبة والسفيانان ، ومالك وأبو حنيفة ، وابن جريح وخلق كثير ، جمع الحافظ بن عقدة من روى عنه في كتاب فبلغوا أربعة آلاف رجل.
(٤) إسماعيل بن جعفر الصادق بن محمد الباقر الهاشمي القرشي إليه تنسب فرقة الإسماعيلية وهي القائلة بإمامته بعد أبيه جعفر. كان رجلا صالحا وكان أكبر إخوته وكان أبوه شديد المحبة له والبر به ، مات في حياة أبيه بالعريض وحمل على رقاب الرجال إلى المدينة ودفن بالبقيع سنة (١٣٣ ه).
(٥) المباركية : نسبة إلى عظيم من عظمائهم يسمى المبارك. العقد الثمين / ٤٥ ، الحور العين / ٢١٦.