وقد علم أن الحرب لا تلقح ولا تتأم ، (١) ولا تنتج ولا ترضع ولا تفطم ، وقد جاز ما قال (٢) كله في الأمثال ، وكان القول به عند العرب من أصح المقال.
وفي مثل ذلك من المثل ، ما يقول :
وهم حملوا المئين فلم تؤدهم |
|
............................ (٣) |
ولا يعرف الحمل ، المحمول (٤) إلا كما يحمل الحاملون.
وقال زهير أيضا :
وما إن بيتهم إن عد بيت |
|
فطال السمك واتسع البناء |
فأما أسه فعلا قديما |
|
على الأحساب إذ رفع النماء (٥) |
ولم يرد ببيتهم بيتا من مدر ولا شعر ، ولا بأسه أسّا من صخر ولا حجر.
وقال ابن ميادة :
لنا قبة في المجد خضراء ضخمة |
|
تبذ القباب ذات موج وساحل |
لنا راية فوق السماء كأنها |
|
زبيبة وكر روّقت فوق حامل (٦) |
وليس يتوهم ما ذكر من القبة قبّة (٧) ذوات عوارض مشبكة ، (٨) ولا أنها قبة مصبوغة بخضرة ولا ملككة (٩). فيا ويل من شبه الله جل ثناؤه ، وتباركت بقدسه (١٠)
__________________
(١) في (ب) و (د) : تتئم.
(٢) في (أ) و (ج) : ما كان كله.
(٣) في (أ) : الميان فلم يأدهم جمالاتها. وفي (ج) : فلم يأدهم حمالتها. وفي (د) : حملوا المئين فلم تؤدهم حمالتها.
(٤) في (ب) و (د) : لمحمول.
(٥) لم أقف عليه.
(٦) لم أقف عليه.
(٧) في (ب) و (د) : فيه. مصحفة.
(٨) في (ب) و (د) : مسبلة. مصحفة.
(٩) في (ب) و (د) : بملككة.
(١٠) في (ب) و (د) : بالقدس.