فليس بعد محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم حجة أو حجج على خلقه غيره صلى لله عليه وآله ، وغير القرآن المنزل من قبل رب العالمين ، وكل رسول هو لله حجة ، وكلهم شهداء لله على خلقه وعباده ، وأمناؤه في أرضه وبلاده ، وتهدد الله وتوعد من ينكر رسالة رسله أو يحاربهم ، أو يسعى في الأرض فسادا ، هاجرا شرعه وتاركا لتوحيده.
أما لفظ الإمام في القرآن فكان لأتباع الأنبياء وخلفائهم في خلقه ، يهدون بهداهم ويدعون بدعوتهم ويحكمون بشريعتهم ، ليس لهم علم ظاهر ولا باطن يخالف ما جاءوا به أو يفوق ما جاءوا به.
ويسخر من الروافض إغراقهم في التشبيه والتجسيم وسيرهم وراء زعماء السوء من أمثال هشام بن الحكم بن سالم الجواليقي ، وداود الجواربي ، وغيرهم ، ثم ادعاؤهم على الله واختلاقهم شخصية الولي الوصي ، أو الوصي الولي والحجة على خلقه في كل زمان!
فشبهوا الله بصورة آدم وقالوا منكرا عظيما ، يدل على جهلهم بصفة ربهم وخالقهم ، فهو جسم ، وطوله ستون ذراعا ، وهو نور ، وهو على العرش ، وهو لحم ودم ، تعالى الله عن مقالتهم علوا كبيرا.
ويعذرهم الإمام القاسم في جهلهم في صفة ربهم لعدم قصد أكثرهم التجسيم ، ولكنهم تبعوا زعيما لهم فأضلهم ، إلا مقالة الولي الوصي فشدد عليهم النكير لكون مقالتهم معاندة لحقائق وبديهات العقول ، وإنكارا للرسالة وما فيها ، وتهوين شأن الرسل ووحي السماء.
ويرجع كلام الروافض لتأثرهم بالبرهمية الهندية في إنكارهم للرسل ، وقولهم نكتفي برسالة آدم وهو كذب وزور وضلال ، لإنكارهم رسالة الرسل ونبوة الأنبياء ، وردهم الكتب ووحي السماء. والغريب أنهم قالوا بوصية آدم لشيث ابنه!
ولو وجد هذا الوصي ما كانت هناك فترات ولا رسل ولا جاهلية أبدا ، ورسالة الله منة ورحمة ولطف بعباده ، وما زالت الرسل تترى والوحي يتتابع حتى ختمت بمحمدصلىاللهعليهوآلهوسلم.