«ركانة» بعد مدة. فبين الأمرين فرق ، كما بين العقل والحمق ، ولكل مقام مقال ، ولكن إذا أكل الملائكة عندكم كسر الخبز حتى تشتد بها قلوبهم ، والشواء واللبن والسمن والفطائر ، فما ينكر بعضهم للصراع مع الناس في الطرقات!! وهذه مصائب شاهدة بضلالهم وخذلانهم وصحة اليقين بأن توراتهم مبدّلة.
فصل
الفصل المذكور أن الله تعالى قال ليعقوب : «لست تدعى من اليوم يعقوب لكن إسرائيل».
ثم في السفر الثاني من توراتهم : قال الله تعالى : «قل لآل يعقوب وعرف بني إسرائيل». فقد سماه بعد ذلك «يعقوب» وهذه نسبة الكذب إلى الله تعالى.
فصل
ثم قال : وبينا «إسرائيل» بذلك الموضع ضاجع رؤوبين بن ليئة سريّة أبيه «بلهة» وهي أم «دان» ، و «نفثالي» وهما أخواه وابنا يعقوب ثم أكد هذا بأن ذكر في قرب آخر السفر الأول ذكر موت «يعقوب» عليهالسلام ، ومخاطبته لبنيه ابنا ابنا ، وأن يعقوب قال «لرءوبين» ابنه : «إنك صعدت على سرير أبيك ، ووسخت فراشه ، وليس مما ابتذلت فراشي تخلص».
بعد أن ذكر في توراتهم : «أن شكيم بن حمور الحوي» أخذ «دينة» بنت يعقوب عليهالسلام ، واضطجع معها وأذلها ، ثم بعد ذلك خطبها إلى «يعقوب» أبيها ، إلى أن ذكر قتل «لاوي» و «شمعون» لحمور وشكيم ابنه ، وجميع أهل مدينته ، وإنكار «يعقوب» على ابنيه قتلهما لهم.
قال «أبو محمد» (رضي الله عنه) : معاذ الله أن يخذل الله نبيه ولا يعصمه في حرمة امرأته وابنته من هذه الفضائح ، ثم لا ينكر ذلك بأكثر من التعزير الضعيف فقط.
فصل
بعد ذلك قال : «وأولاد يعقوب اثنا عشر فأولاد ليئة : رؤوبين بكر يعقوب ، وشمعون ، ولاوي ، ويهوذا ، ويساخر ، وزبولون ، وأبناء راحيل : يوسف وبنيامين. وابنا بلهة أمة راحيل : دان ، ونفثالي. وابنا زلفة أمة ليئة : جادا وأشير. هؤلاء بنو يعقوب الذين ولدوا له بفدان آرام».