لعبادة الأوثان من ملوك سائر الأسباط. وولي وله اثنان وثلاثون سنة ، وكانت ولايته ثمانية أعوام ، ومات.
فولي مكانه ابنه «أحزياهو» وله اثنان وعشرون سنة فأظهر الكفر وعبادة الأصنام في جميع رعيته ، وكانت ولايته سنة وقتل. فوليت أمه «عثليا هو» بنت عمرى ملك العشرة الأسباط ، فتمادت على أشد ما يكون من الكفر وعبادة الأوثان ، وقتلت الأطفال ، وأمرت بإعلان الزنى في البيت المقدس ، وجميع عملها ، وعهدت ألا تمنع امرأة ممن أراد الزنى معها ، وعهدت أن لا ينكر ذلك أحد ، فبقيت كذلك ست سنين إلى أن قتلت.
فولي ابن ابنها «يؤاش بن أحزياهو» : وله سبع سنين ، فاتصلت ولايته أربعين سنة ، وأعلن الكفر ، وعبادة الأوثان ، وقتل «زكريا» النبي عليهالسلام بالحجارة ، ثم قتله غلمانه فولي بعده ابنه «أمصياهو بن يؤاش» : وله خمس وعشرون سنة ، فأعلن الكفر وعبادة الأوثان هو وجميع رعيته فبقي كذلك إلى أن قتل وهو على الكفر ، وكانت ولايته تسعا وعشرين سنة ، وفي أيامه انتهب ملك الأسباط العشرة البيت المقدس ، وأغاروا على كل ما فيه مرتين.
ثم ولي بعده «عزياهو بن أمصياهو» ، وله ست عشرة سنة ، فأعلن الكفر وعبادة الأوثان هو وجميع رعيته إلى أن مات. وكانت ولايته اثنتين وخمسين سنة وهو قتل «عاموص» النبي عليهالسلام الداودي.
فولي بعده ابنه «يوثام بن عزياهو» وله خمس وعشرون سنة ولم نجد له سيرة ، وكانت ولايته ست عشرة سنة فمات.
فولي مكانه ابنه «أحاز بن يوثام» وله عشرون سنة ، فأعلن الكفر وعبادة الأوثان ، وكانت ولايته ست عشرة سنة إلى أن مات.
فولي بعده ابنه «حزقيا بن أحاز» ، وله خمس وعشرون سنة ، وكانت ولايته تسعا وعشرين سنة فأظهر الإيمان ، وهدم بيوت الأوثان ، وقتل خدمتهما ، وبقي على الإيمان إلى أن مات هو وجميع رعيته ، وفي السنة السابعة من ولايته انقطع ملك العشرة الأسباط من بني إسرائيل ، وغلب عليهم «سليمان» الأعسر ملك «الموصل» ، وسباهم ونقلهم إلى «آمد» و «بلاد الجزيرة».
وسكن في بلاد الأسباط العشرة أهل «آمد» والجزيرة ، فأظهروا دين «السّامرة» الذين هناك إلى اليوم.