بِهِ حَبًّا وَنَباتاً)(١). ومتى اعتبرت الحقائق فإنه يستعمل فى كلّ نام ، نباتا كان أو حيوانا أو إنسانا ، والإنبات يستعمل فى كلّ ذلك قال تعالى : (وَاللهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً)(٢) قال النحويّون : (نَباتاً) موضوع موضع الإنبات وهو مصدر ، وقيل : (نَباتاً) حال لا مصدر ، ونبّه بذلك أنّ الإنسان من وجه نبات من حيث إنّ بدأه ونشأه من التّراب (ونموّه فيه (٣)) ، وعلى هذا نبّه بقوله : (وَاللهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ)(٤).
ونبّت الشجر تنبيتا : غرسه ، والصّبىّ : ربّاه.
والتنبيت : اسم لما ينبت من دقّ الشجر وكباره ، قال رؤبة :
مرت يناصى خرقها مروت |
|
صحراء لم ينبت بها تنبيت (٥) : |
__________________
(١) الآية ١٥ سورة النبأ.
(٢) الآية ١٧ سورة نوح.
(٣) عبارة الراغب : «وأنه ينمو نموه ، وإن كان له وصف زائد على النبات».
(٤) الآية ١١ سورة فاطر.
(٥) ديوانه : ٢٥ ـ الجمهرة ١ : ١٩٨ ، وفى اللسان المشطور الثانى. مرت : قفر لا نبات فيه. يناصى : يتصل به ـ والمروت بالفتح : المرت وهو القفر ، وبضم الميم : جمع مرت.