مثل ثمرة وثمار. ويقال : نفقت نفاق القوم تنفق نفقا بالتّحريك أى فنيت نفقاتهم. ورجل منفاق : كثير النّفقة. وأنفق الرجل ماله ، قال تعالى : (إِذاً لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفاقِ)(١) أى خشية الفناء والنّفاد ، وقال قتادة : أى خشية إنفاقه. وقال : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ)(٢). وقال (وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا)(٣).
وأنفق القوم : نفقت سوقهم.
ونفّق (٤) السّلعة تنفيقا : روّجها.
والنّفق / : السّرب فى الأرض له مخلص إلى مكان [آخر](٥) ، قال الله تعالى : (فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ)(٦) ، وفى المثل : «ضلّ دريص نفقه (٧)» ، يضرب لمن يعنى بأمره ويعدّ حجّة لخصمه فينسى عند الحاجة.
والنافقاء : إحدى جحرة اليربوع يكتمها ويظهر غيرها ، وهو موضع يرقّقه فإذا أتى من جهة القاصعاء ضرب برأسه النّافقاء وخرج ، ومنه المنافق فإنّه يدخل فى الدّين من باب ويخرج من باب. وعلى هذا نبّه بقوله : (إِنَّ الْمُنافِقِينَ هُمُ الْفاسِقُونَ)(٨) أى الخارجون عن الدّين والشرع. وجعل الله المنافقين شرّا من الكافرين فقال : (إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ)(٩).
__________________
(١) الآية ١٠٠ سورة الإسراء.
(٢) الآية ٢٧٤ سورة البقرة.
(٣) الآية ٦٧ سورة الفرقان.
(٤) وفى القاموس : كأنفقها.
(٥) تكملة عن اللسان لتوضيح السياق.
(٦) الآية ٣٥ سورة الأنعام.
(٧) المستقصى ٢ / ١٤٩ رقم ٥٠١ ـ نهاية الأرب ج ٣ / ٣٧ (نقلا عن الميدانى) يعنى بأمره فى ا ، ب يعبأ بأمره.
(٨) الآية ٦٧ سورة التوبة.
(٩) الآية ١٤٥ سورة النساء.