(الخامس والعشرون) : واو الصّرف وهو أن تأتى الواو معطوفة على كلام فى أوّله حادثة لا تستقيم إعادتها على ما عطف عليها نحو :
لا تنه عن خلق وتأتى مثله |
|
عار عليك إذا فعلت عظيم (١) |
فإنّه لا يجوز إعادة [لا] على وتأتى مثله ، [فلذلك] سمّى صرفا إذ كان معطوفا ولم يستقم أن يعاد فيه الحادث الّذى فيما قبله.
(السادس والعشرون) : الواو اللغوىّ ، قال الخليل : [الواو] عندهم : البعير الفالج (٢) ، قال الشّاعر :
وكم مجتد أغنيته بعد فقره |
|
فآب بواو جمّة وسوام (٣) |
__________________
(١) البيت فى معجم المرزبانى ٣٣٩. وقائله المتوكل الليثى وهو شاعر أموى كان فى عهد معاوية ، وبين النحاة خلاف حول الناصب للفعل الذى بعدها والصحيح أن الواو عاطفة والفعل منصوب بأن مضمرة بعد الواو.
(٢) الفالج : فى ا ، ب العالح «تصحيف» ، والبعير الفالج : الضخم ذو السنامين.
(٣) البيت فى تاج العروس (واو) بدون عزو. مجتد فى ا ، ب والتاج : محتذ وهو تصحيف والمجتدى هو الذى يسأل العطاء. السوام : كل ما رعى من ماشية وغنم فى الفلوات.