مِنْ رَبِّكَ)(١) ، وقوله : (وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى وَأَخِيهِ)(٢) فوحيه إلى موسى بوساطة جبريل ، وإلى هارون بوساطة موسى عليهالسلام.
وقوله : (إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ)(٣) فذلك وحى إليهم بوساطة اللّوح والقلم فيما قيل.
وقوله : (وَأَوْحى فِي كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها)(٤) فإن كان الوحى إلى أهل السماء فقط فالموحى إليه محذوف ذكره (٥) كأنّه قال : أوحى إلى الملائكة ، لأنّ أهل السّماء هم الملائكة ، ويكون كقوله : (إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ)(٦) ، وإن كان الموحى إليه هى السّماوات فذلك تسخير عند من يجعل السّماء غير حىّ ، ونطق عند من يجعله حيّا.
وقوله : (بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها)(٧) قريب من الأوّل.
وقوله : (وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ)(٨) فحثّ له على التثبت فى السّماع ، وعلى ترك الاستعجال فى تلقّيه وتلقّنه.
__________________
(١) الآية ١٠٦ سورة الأنعام.
(٢) الآية ٨٧ سورة يونس.
(٣) الآية ١٢ سورة الأنفال.
(٤) الآية ١٢ سورة فصلت.
(٥) فى ا : فذكر الموحى إليه محذوف وما أثبت عن المفردات.
(٦) الآية ١٢ سورة الأنفال.
(٧) الآية ٥ سورة الزلزلة.
(٨) الآية ١١٤ سورة طه.