وأودى : هلك ، وتكفّر (١) بالسّلاح. وبه الموت : ذهب به. واستودى بحقّى : أقرّ به ، وفى الحديث الصّحيح (٢) : «لو كان لابن آدم واديان من مال ، ويروى من ذهب ، ويروى من نخل ، لابتغى إليهما ثالثا» (٣).
والمودى : الأسد
وذره أى دعه ، وهو يذره أى يدعه. والأصل وذره يذره مثال وسعه يسعه ، ولكن قد أميت مصدره [والفعل الماضى](٤) ، فلا يقال وذره ولا واذر استغنوا عنهما بتركه وتارك.
وذّرت اللحم توذيرا : قطّعته ، والجرح : شرّطته. قال الله تعالى : (قُلِ اللهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ)(٥) وقال تعالى (وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ)(٦).
والوذرة : قطعة من اللحم ، سمّيت بذلك (٧) لقلّة الاعتداد بها (٨) ، والجمع : وذر (٩) كتمرة وتمر.
ومن سبّ العرب : يا ابن شامّة الوذرة (١٠).
__________________
(١) قال ابن برى : إنما هو آدى : إذا كان ذا أداة وقوة من السلاح.
(٢) كان من حقه أن يرد بعد الآية الكريمة (إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ) فهو بالمعنى الحقيقى للوادى ألصق وبخاصة فإنه انتقل إلى المعانى المجازية للمادة.
(٣) رواه البخارى ومسلم وابن حنبل والترمذى عن أنس ومن طرق أخرى عن ابن عباس وعن أبى هريرة وغيرهما (الفتح الكبير).
(٤) ما بين القوسين تكملة من التاج. وفى اللسان عن الليث : فإذا أرادوا المصدر قالوا : ذره تركا ويقال : هو يذره تركا.
(٥) الآية ٩١ سورة الأنعام.
(٦) الآية ١٢٧ سورة الأعراف.
(٧) فى ا : به وما أثبت عن المفردات لوضوحه.
(٨) فى ا : به والسياق يقتضى ما أثبت.
(٩) وفى القاموس ويحرك أى وذر. وفى اللسان : قال ابن سيده فإن كان ذلك فوذر اسم جمع لأجمع.
(١٠) الوذرة : بظارة المرأة وكأنه يسبه بأن أمه خافضة وهو يشبه قولهم يا ابن مقطعة البظور ، وقيل ابن شامة الوذر كناية عن الزنا ، كأنها تشم كمرا مختلفة.