والواقعة لا تقال إلّا فى الشدّة والمكروه.
وأكثر ما جاء فى القرآن من لفظ وقع جاء فى العذاب والشدائد ، نحو : (إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ)(١) أى القيامة.
ووقوع القول : حصول متضمّنه ، قال تعالى : (وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِما ظَلَمُوا)(٢) أى وجب العذاب الّذى وعدوا لظلمهم ، وقوله تعالى : (فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ)(٣) استعمال لفظ على مع الوقوع هاهنا تأكيد للوجوب كاستعمال : (وَكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ)(٤). وقوله : (فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ)(٥) عبارة عن مبادرتهم إلى السجود.
والوقعة (٦) فى الحرب : صدمة بعد صدمة. والاسم الوقيعة والواقعة. ووقائع (٧) العرب أيّامها التى كانت فيها حروبهم.
والواقعة : النازلة من شدائد الدّهر.
ومواقع الغيث : مساقطه ، وفى الحديث : «يوشك أن يكون خير مال المسلم غنما يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر ، يفرّ بدينه من الفتن (٨)».
والوقع [و](٩) بكسر القاف : السّحاب الرّقيق. وبالتحريك : الحجارة والحفاء (١٠) ، وقد وقع كفرح.
ورجل وقّاع ووقّاعة : يغتاب النّاس كثيرا.
__________________
(١) صدر سورة الواقعة.
(٢) الآية ٨٥ سورة النمل.
(٣) من الآية ١٠٠ سورة النساء.
(٤) الآية ٤٧ سورة الروم.
(٥) الآية ٢٩ سورة الحجر.
(٦) فى ا : الواقعة وما أثبت عن ب والقاموس.
(٧) جمع وقيعة.
(٨) أخرجه البخارى وابن حنبل وأبو داود والنسائى وابن ماجه عن أبى سعيد (الفتح الكبير).
(٩) تكملة يقتضيها السياق لمتابعة المصنف فى قاموسه وليصح ما بعده من قوله وبالتحريك.
(١٠) الحفاء : وهن القدم ورقته من الحجارة التى يمشى عليها.