والواهب والوهّاب من الأسماء الحسنى. بمعنى أنّه يعطى كلّا على قدر استحقاقه.
وقد ذكرت الهبة فى عشرة مواضع من التنزيل : (وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ نافِلَةً)(١) ، (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ)(٢) ، (فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي)(٣) فى موضعين ، (هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً)(٤) ، (وَوَهَبْنا لَهُ يَحْيى)(٥) ، (لِأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيًّا)(٦) ، (هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ)(٧) ، (وَوَهَبْنا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ)(٨) ، (وَوَهَبْنا لِداوُدَ سُلَيْمانَ)(٩) ، (هَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي)(١٠).
والاستيهاب سؤال الهبة. والاتّهاب : قبولها ، ومنه قول النبىّ صلىاللهعليهوسلم : «لقد هممت ألّا أتّهب إلّا من قرشىّ أو أنصارىّ أو ثقفىّ (١١)» ، ومعناه أنّ فى أخلاق أهل البادية جفاء وذهابا عن المروءة ، وطلبا للزيادة ، وأهل الحضر هم أعرف بمكارم الأخلاق.
__________________
(١) الآية ٧٢ سورة الأنبياء.
(٢) الآية ٣٩ سورة إبراهيم.
(٣) الآية ٥ سورة مريم.
(٤) الآية ٣٨ سورة آل عمران.
(٥) الآية ٩٠ سورة الأنبياء.
(٦) الآية ١٩ سورة مريم.
(٧) الآية ٧٤ سورة الفرقان.
(٨) الآية ٤٣ سورة ص.
(٩) الآية ٣٠ سورة ص.
(١٠) الآية ٣٥ سورة ص.
(١١) رواه النسائى عن أبى هريرة برواية : ألا أقبل هدية (الفتح الكبير). وأتهب : أصله أوتهب فقلبت الواو تاء وأدغمت فى تاء الافتعال.