والتّهنئة : خلاف التّعزية : يقال : هنأته (١) بالولاية تهنئة وتهنيئا. وهذا مهنّأ قد جاء ، وهو اسم رجل.
واستهنأ : استنصر ؛ واستهنأ أيضا : استعطى قال أبو حزام غالب بن الحارث العكلىّ :
ألزّئ مستهنئا فى البديء |
|
فيرمأ فيه ولا يبذؤه (٢) |
واهتنأت (٣) مالى : أصلحته.
وهنأت البعير أهنؤه وأهنئه (٤) : إذا طليته بالقطران. قال ابن مسعود رضى الله عنه : «لأن أزاحم جملا قد هنئ بالقطران أحبّ إلىّ من أن أزاحم امرأة عطرة (٥)» ، قال المتنبّى (٦) :
إنّما التّهنئات للأكفاء |
|
ولمن يدّنى من البعداء (٧) |
وأنا منك ، لا يهنّئ عضو |
|
بالمسرّات سائر الأعضاء |
__________________
(١) ويقال أيضا : هنأه بالولاية هنأ (القاموس واللسان).
(٢) البيت فى مجموع أشعار العرب ج ١ / ٧٥ ألزئ : أحسن الرعية ـ البديء : العجيب ـ يرمأ : يقيم من رمأت الإبل العشب : أقامت فيه ـ يبذؤه : يكرهه ـ يريد أحسن رعاية من يأتينا طالبا فأمنحه ما يشتهى من طعام وشراب فيقيم عندنا ولا يملنا.
(٣) ومثله هنأت مالى (انظر القاموس).
(٤) فى القاموس : يهنؤها مثلثة النون. وفى التاج : قال الزجاج : ولم نجد فيما لامه همزة فعلت أفعل إلا هنأت أهنأ وقرأت أقرؤ. والكسر نقله الصاغاني (تاج هنأ) والمصدر هنأ وهناء.
(٥) النهاية لابن الأثير والرواية فيه قد هنئ بقطران.
(٦) يهنئ كافورا بدار بناها.
(٧) البيتان فى ديوانه (ط. لجنة التأليف والترجمة) : ٤٤٤ وهما مطلع القصيدة.