أى أخبرت شبهك
ونزع فى القوس : مدّها ، وفى المثل : «صار الأمر إلى النّزعة (١)» : إذا قام بإصلاحه أهل الأناة ، وهى جمع نازع ، ويروى : عاد السّهم إلى النّزعة (٢) ، أى رجع الحقّ إلى أهله. ويقال للخيل إذا جرت طلقا : لقد نزعت سننا ، قال النابغة الذّبيانى :
والخيل تنزع غربا فى أعنّتها |
|
كالطّير تنجو من الشّؤبوب ذى البرد (٣) |
وقوله تعالى : (وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً)(٤) قال أبو عبيدة : إنّها النجوم تنزع أى تطلع ، وقيل : إنها القسىّ. وقال الفرّاء : تنزع الأنفس من صدور الكفّار كما يغرق النازع فى القوس إذا جذب الوتر.
ونزع الرجل ، أى استقى ، أى نزع الدّلو.
والنّزيع : الغريب ، وكذلك النازع ، وأصلهما فى الإبل. وفى الحديث : «طوبى للغرباء. قيل من هم يا رسول الله؟ قال : النزّاع من القبائل (٥)». وقيل للغريب نزيع لأنّه نزع عن ألّافه (٦) ، والمراد المهاجرون. ويروى قيل يا رسول الله من الغرباء؟ قال : «الذين يصلحون ما أفسد النّاس». والنّزيع : البعيد. والنزيع : البئر / القريبة القعر ينزع منها باليد.
والتّنازع والمنازعة : المجاذبة ، ويعبّر بهما عن المخاصمة والمجادلة.
__________________
(١) رواية المستقصى : صار الأمر إلى الوزعة بالواو (٢ / ١٣٧ رقم ٤٦٧) وفى نسخة بهامشه النزعة.
(٢) فى التهذيب والمستقصى (٢ / ١٥٥ رقم ٥٢٠) «عاد الرمى على النزعة» أى رجع على الرماة رميهم. يضرب لمن أراد شرا لصاحبه فوقع فيه.
(٣) البيت فى اللسان برواية «قبا» وانظر مادة (غرب) ، وفى الديوان (ط. السعادة) : ٣١ : والخيل تمزع بالميم والمعنى قريب فيهما.
(٤) صدر سورة النازعات.
(٥) الحديث فى النهاية والفائق ٣ / ٨٠ ، وفى الفتح الكبير «طوبى للغرباء أناس صالحون فى أناس سوء كثير ... أخرجه الإمام أحمد عن ابن عمر.
(٦) ألافه : جمع آلف ، يريد أهله وعشيرته. وانظر أيضا الفائق فالعبارة هنا عبارته.