ورجل يدىّ ، وامرأة يديّة ، أى صناع.
وقوله : (وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ)(١) أى ندموا ، يقال : سقط (فى يده وأسقط (٢)) ، وذلك عبارة عن المتحسّر أو عمّن يقلّب كفّيه كما قال تعالى : (فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلى ما أَنْفَقَ فِيها)(٣).
وقوله تعالى : (فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ)(٤) أى كفّوا عمّا أمروا بقبوله من الحقّ ، يقال ردّ يده فى فمه ، أى أمسك ولم يجب. وقيل : ردّوا أيدى الأنبياء فى أفواههم ، أى قالوا ضعوا أناملكم على أفواهكم واسكتوا. وقيل : ردّوا نعم الله بأفواههم ، أى بتكذيبهم. وقوله تعالى : (بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ)(٥) ، أى يد نعمته ويد منّته. وفى الحديث «اليد العليا خير من اليد السّفلى (٦)».
وقيل فى قوله تعالى : (تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَ)(٧) إنّها على الأصل ، لأنّ يدا لغة فى اليد ، أو هى الأصل وحذف ألفه كما قدّمناه ، وقيل بل هى تثنية اليد.
__________________
(١) الآية ١٤٩ سورة الأعراف.
(٢) ما بين القوسين ساقط من ا.
(٣) الآية ٤٢ سورة الكهف.
(٤) الآية ٩ سورة إبراهيم.
(٥) الآية ٦٤ سورة المائدة.
(٦) رواه البخارى ومسلم عن أبى هريرة «الفتح الكبير».
(٧) الآية ١ سورة المسد.