(ثُمَّ أَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ)(١) ، (ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ)(٢) هذه كلّها فى الإيجاد المختصّ بالله تعالى. وقوله تعالى (أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَها)(٣) فلتشبيه إيجاد النار المستخرجة بإيجاد الإنسان.
وقوله : (أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ)(٤) أى يربّى تربية كتربية النّساء ، [وقرئ ينشأُ](٥) أى يتربّى.
والنّاشئ الحدث الذى جاوز حدّ الصغر ، والجارية ناشئ أيضا
والنّشء والنشأة : إحداث الشىء وتربيته ، قال الله تعالى : (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولى)(٦).
وجمع النّاشئ نشأ كطالب وطلب ، ويجمع على نشء أيضا كصاحب وصحب.
والنشء : أوّل ما ينشأ من السّحاب. ونشأت فى بنى فلان نشأ ونشوءا ، أى نشّئت فيهم. ونشأت السحابة ارتفعت.
__________________
(١) الآية ٣١ سورة المؤمنون.
(٢) الآية ١٤ سورة المؤمنون.
(٣) الآية ٧٢ سورة الواقعة.
(٤) الآية ١٨ سورة الزخرف.
(٥) ما بين القوسين تكملة من ب والمفردات ، وهى تكملة يقتضيها السياق.
(٦) الآية ٦٢ سورة الواقعة.