فثبت أنه لم يكلف إلا بالإيمان فقط ، مع أن ما ذكره الأشعري رد لقوله تعالى : (لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها) (١).
فصل
واللطف (٢) : تذكير بقول أو غيره حامل على فعل الطاعة ، أو ترك المعصية.
والالتطاف : العمل بمقتضاه.
والخذلان (٣) : عدم تنوير القلب ، بزيادة في العقل الكافي ، مثل تنوير قلوب المؤمنين كما مر.
والعصمة (٤) رد النفس عن تعمد فعل المعصية ، أو ترك الطاعة ، مستمرا لحصول اللطف والتنوير عند عروضهما.
المهدي عليهالسلام ، وأبو هاشم : ويجوز كون فعل زيد لطفا لعمرو.
ويجوز تقدم اللطف بأوقات كثيرة ، ولو قبل بلوغ التكليف ما لم يصر [ذلك] في حكم المنسي ، خلافا لأبي علي.
لنا : حصول الالتطاف بالمواعظ ، وهي فعل الغير ، وبأموات القرون الماضية ، وتهدم مساكنهم ، وهي متقدمة.
__________________
(١) البقرة : ٢٨٦.
(٢) اللطف في اللغة بمعنى : اللطافة ، ضد الكثافة ، واللطف في عرف اللغة : ما قرب من نيل الغرض ، وإدراك المقصود حسنا كان أو قبيحا.
(٣) الخذلان في اللغة : هو ترك العون والنصرة.
(٤) العصمة لغة : المنع عن الوقوف في الأمر المخوف ، قال في الصحاح : العصمة : الحفظ ، يقال : عصمته فانعصم ، واعتصمت بالله سبحانه إذا امتنعت بلطفه من المعصية.