صاحب (الفصول) (١) عن أئمتنا عليهمالسلام ، والبصرية (٢) : بل يحد العلم فهو اعتقاد جازم مطابق.
قلت : وليس بجامع ؛ لأن علم الله سبحانه وتعالى ليس باعتقاد ، ويمكن أن يقال : هو إدراك تمييز مطابق بغير الحواس ، سواء توصل إليه بها أم لا.
وثمرته : بيان معرفة الله سبحانه وعدله ، وما يترتب عليهما. واستمداد بعضه من صنع الله تعالى باستعمال الفكر فيه ، و [بعضه] من السمع المثير لدفائن العقول ، وبعضه من السمع فقط (٣).
فصل (في ذكر العقل)
أئمتنا عليهمالسلام والمعتزلة : والعقل عرض.
المطرفية : (٤) بل هو القلب.
بعض الفلاسفة : بل جوهر بسيط. بعضهم : بل جوهر لطيف.
بعض الطبائعية (٥) : بل طبيعة مخصوصة.
__________________
(١) هو السيد صارم الدين إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن الهادي بن إبراهيم بن علي بن المرتضى الوزير ، مولده في رمضان سنة ٨٣٤ ه ، وقرأ بصنعاء وصعدة على يد جماعة من الشيوخ المبرزين في الأصول والعربية ، والفقه ، والحديث والتفسير ، حتى صار المرجع في عصره ، وله مؤلفات كثيرة في جميع العلوم ، توفي ليلة الأحد الثاني من شهر جمادى الآخرة سنة ٩١٤ ه ودفن في جربة الروضة بصنعاء.
(٢) البصرية : أحد فروع المعتزلة ، رأسهم أبو الهذيل.
(٣) وذلك كالأخبار الدالة على الإيمان والكفر والإمامة ، وشفاعة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
(٤) ـ المطرفية : يعدون من فرق الزيدية المنفصلة عنها ، وهم أصحاب مطرف بن شهاب ، وقد انقرضت هذه الفرقة ، وكانت تنحو في كثير من أقوالها منحى الطبائعية ، وقد ورد التعريف بهم ، وذكر بعض أقوالهم وتفنيدها في شرح الأساس المطبوع ١ / ١٣٧ ـ ١٤٢.
(٥) الطبائعية : كل من أضاف التأثير إلى الطبع ، منهم الفلاسفة ، فإنهم جعلوا العالم صادر عن علة قديمة بالطبع ، ومثل ذلك نقل عن الباطنية ، والمنجمية قالوا بقدم الأفلاك والعناصر ، وجعلوا الحوادث اليومية صادرة عنها بالطبع.