(فصل) في ذكر الملائكة
والملائكة صلوات الله عليهم أفضل من الأنبياء عليهمالسلام.
الأشعرية وغيرهم : بل الأنبياء أفضل [من الملائكة] (١).
لنا : قوله تعالى : (لا يَعْصُونَ اللهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ) (٢) ولا شك في خطايا الأنبياء صلوات الله عليهم (٣).
وقوله تعالى [حاكيا] : (ما نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونا) (٤) وقوله تعالى : (لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَلَا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ) (٥).
وبيان الاستدلال بها : أن ذل ترق من درجة إلى درجة أعلى منها ، يعرف ذلك العالم بأساليب أهل اللسان العربي. يقال : لا يأنف فلان من تعظيم العالم ولا من هو أعظم منه ونبيئنا صلوات الله عليه أفضل من سائر الأنبياء صلوات الله عليهم ؛ لأدلة لا يسعها هذا الكتاب ، منها : قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : (أنا سيد ولد آدم ولا فخر) (٦).
فصل [في ذكر المعجز وحقيقته]
والمعجز : ما لا يطيقه بشر (١) ولا يمكن التعلم لإحضار مثله ابتداء ، سواء دخل جنسه في مقدورنا كالكلام ، أم لا كحنين الجذع.
__________________
(١) وقالت الإمامية : بل الأنبياء والأئمة ، وتدخل أيضا فاطمة صلوات الله عليها ـ أفضل من الملائكة.
(٢) التحريم : ٦.
(٣) أي : الصغائر على جهة السهو والخطأ لا على جهة العمد.
(٤) الأعراف : ٢٠.
(٥) النساء : ١٧٢.
(٦) أخرجه ابن ماجه في سننه ، وابن أبي يعلى في مسنده ، وأحمد بن حنبل في المسند ، وابن حبان في صحيحه ، والترمذي في سننه.