[معاني القدر]
والقدر بمعنى : القدرة ، والإحكام ، قال تعالى : (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ) (١).
وبمعنى : العلم ، قال تعالى : (وَلكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما يَشاءُ) (٢).
وبمعنى : القدر (٣) ، قال تعالى : (فَسالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها) (٤).
وبمعنى : الإعلام ، قال العجاج :
واعلم بأن ذا الجلال قد قدر |
|
في الصحف الأولى التي كان سطر (٥) |
وبمعنى الأجل ، قال تعالى : (إِلى قَدَرٍ مَعْلُومٍ) (٦).
وبمعنى : أتحتم ، قال تعالى : (وَكانَ أَمْرُ اللهِ قَدَراً مَقْدُوراً) (٧).
فيجوز أن يقال : الواجبات بقدر الله ، بمعنى : حتمه.
العدلية : لا بمعنى : خلقها بقدرته ، خلافا للمجبرة. لنا : ما مر.
العدلية : ولا المعاصي ، بمعنى : خلقها بقدرته ، أو حتمها ، خلافا للمجبرة.
لنا : ما مر.
وقدّر ـ مشددا ـ بمعنى : خلق ، قال : (وَقَدَّرَ فِيها أَقْواتَها) (١).
__________________
(١) القمر : ٤٩.
(٢) الشورى : ٢٧.
(٣) بسكون الدال.
(٤) الرعد : ١٧.
(٥) العجاج : هو رؤبة بن العجاج بن رؤبة التميمي السعدي ، أبو الجحاف ، وأبو محمد ، راجز من الفصحاء المشهورين ، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية ، كان أكثر مقامه في البصرة ، وأخذ عنه أعيان أهل اللغة وكانوا يحتجون بشعره ، ويقولون بإمامته في اللغة ، مات في البادية ، وقد أسن ، وله ديوان شعر مطبوع.
وتمام البيت : « أمرك هذا فاجتنب منه النتر » والنتر ـ بالنون والتاء المفتوحة المثناة من أعلى ـ : الفساد والضياع. ش ٢ / ١٣٣.
(٦) المرسلات : ٢٢.
(٧) الأحزاب : ٣٨.