يعرف إلا بإخبار الرسل ، والحكيم لا يترك ما شأنه كذلك هملا وإلا لقبح ؛ حيث لم يكن واجبا [كما مر]. ولا خلاف في حسنها بين الأمة.
البراهمة (٢) : بل قبيحة ؛ إذ العقل كاف.
قلنا : لا يهتدى إلى امتثال أمر المنعم إلا بها.
(فصل) في بيان معنى النبي والرسول
القاسم ، والهادي عليهماالسلام وغيرهما (٣) : والنبي أعم من الرسول ؛ لأن الرسول من أتى بشريعة جديدة من غير واسطة رسول. خلافا للمهدي عليهالسلام ، والبلخي (٤).
لنا : قوله تعالى : (وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍ) (٥) فعطف العام على الخاص ؛ إذ ذلك يقتضي المغايرة.
المهدي عليهالسلام ، والبصرية ، وهو ظاهر كلام القاسم عليهالسلام : ويصح أن يكون النبي نبيا في المهد.
البلخي : لا يصح (٦).
قلت : وهو الأقرب ؛ لأن النبوة تكليف ، ولا تكليف على من في المهد ؛ لعدم التمييز والقدرة ، إلا أن يجعلها الله سبحانه له فلا بأس ؛ لأن الله سبحانه على كل شيء قدير.
__________________
(١) أي : لم تخبر الرسل بذلك الذي جوز جهله.
(٢) البراهمة : رؤساء فرق الكفار بالهند.
(٣) كالزمخشري ، وقاضي القضاة وغيرهما.
(٤) وهو الكعبي نسبة إلى الأب ، والبلخي نسبة إلى البلد.
(٥) الحج : ٥٢.
(٦) لأن الطفولة منفرة عنه ، قال : وأما كلام عيسى عليهالسلام فإنما كان إرهاصا.