وَالْقُرْآنِ) ، وجواباتها إما مذكورة أو مقدرة لدلالة سياق الكلام عليها ، وذلك جائز إجماعا ؛ لثبوت هذه القاعدة لغة.
(فصل) وهو كلام الله تعالى اتفاقا
أئمتنا عليهمالسلام ، والجمهور : وهذا هو المسموع.
الأشعرية : بل معنى في نفس المتكلم.
المطرفية : [بل] في نفس الملك (٢) وهذا (٣) عبارة عنه (٤).
لنا : قوله تعالى : (فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللهِ) (٥) والمعنى ليس بمسموع.
قالوا : ذلك مجاز. قلنا : خلاف المجمع عليه من أهل اللسان [العربي] ولعدم الاحتياج إلى نصب القرينة عند إطلاقه على المسموع ، ولو سلم لزم أن يجعلوا للتفاسير ماله من الأحكام ؛ إذ هي عبارة عنه ، ولا قائل بذلك.
العدلية [جميعا] وغيرهم : وهو محدث.
الأشعرية ، والحشوية : بل قديم.
الحشوية : وهو هذا المتلو.
قلنا : يلزم الثاني مع الله سبحانه كما مر ، فإن سلم فما جعل أحد القديمين كلاما والآخر متكلما بأولى من العكس.
وأيضا هو مرتب منظوم ، وما تقدم غيره (١) دل على حدوث ما بعده ، وقد قال تعالى : (ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ) (٢) الآية .. ونحوها.
__________________
(١) من كونها أسماء حروف الهجاء.
(٢) الملك : هو الملك الأعلى المسمى ميخائيل ، وليس بحرف ولا صوت.
(٣) م ط (قالوا : وهذا عبارة عنه).
(٤) أي : عن الذي في نفس المتكلم والملك.
(٥) التوبة : ٦.