وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : (أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر) (١) وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : (اجعل مالك وعرضك دون دينك) (٢) الخبر ، أو كما قال ، وكالجهاد.
وحصول القدرة على التأثير مع ظن الانتقال إلى منكر غيره لا يرخص في الترك ؛ لأن هذا منكر معلوم ، وذلك مجوز مظنون ، وحصول الظن بوقوع شيء من ذلك مع عدم ظن التأثير لا يجوزان لأنهما حينئذ كالإغراء ، ومع ظن التأثير لا يجبان قطعا وفي حسنهما تردد.
فرع
ولا يكونان إلا بقول رفق (٣) ، فإن لم يتما به وجبت المدافعة عن فعل المحظور إلى حد القتل ؛ لإجماع العترة عليهمالسلام على وجوب إزالة المنكر بأي وجه (٤) ولا يفعل الأشد مع تأثير الأخف.
بعض سادتنا عليهمالسلام : فإن كان التفكر في القدر الكافي مخلا بالمدافعة بحيث يفعل المحظور في مدة التفكر وجب دفعه بغير روية ، ولو بالأضر ، وهو قوي لعدم حصول الانزجار لولاه.
والحمل على فعل الواجب بالإكراه يختص الإمام غالبا للإجماع على وجوب ذلك على الإمام ، وعدم الدليل في حق من عداه.
__________________
(١) روي بلفظ (أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر) وقد أخرجه أحمد ، والترمذي ، وابن ماجه ، وفي مسند أحمد بلفظ (أي الجهاد أفضل فقال : كلمة حق عند سلطان جائر).
(٢) رواه ابن أبي شيبة بلفظ (اجعل مالك جنة دون دينك ، ولا تجعل دينك جنة دون عرضك) ٤ / ٤٤٧ ، برقم ٢١٩٦٣.
(٣) م ط (إلا بقول رقيق).
(٤) م ط (بأي ممكن).