قلنا : إذا فالمريد غيره تعالى ، وأن سلم لزم الحاجة ، وأن يكون أول مخلوق غير مراد لعدم وجود غيره [تعالى] حينئذ ، وذلك يستلزم نحو العبث كما مر.
قالوا (١) : لا ينصرف محمد رسول الله (٢) صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى ابن عبد الله إلا بإرادة من الله تعالى قلنا : لم ننفها إذ هي ما ذكرنا.
العدلية : وللعباد إرادة يحدثونها.
المجبرة : لا.
قلنا : لا ينكرها عاقل ، وقال تعالى : (فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً) (٣) وقال تعالى : (وَيُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً) (٤).
وهي [من العبد] توطين النفس على الفعل أو الترك.
فصل
ورضاء الله تعالى ، ومحبته ، والولاية بمعنى المحبة (٥) : الحكم باستحقاق الثواب قبل وقته ، وإيصاله إليه في وقته.
والكراهة ضد المحبة ، وتحقيقها (٦) الحكم باستحقاق العذاب قبل وقته [وإيصاله إليه في وقته]. والسخط (٧) : بمعنى الكراهة.
__________________
(١) أي : كل من خالفنا ، وأثبت الإرادة غير المراد.
(٢) أي : في الآية ، وهي قوله تعالى : (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ) الخ.
(٣) المزمل : ١٩ ، الإنسان : ٢٩.
(٤) النساء : ٦٠.
(٥) لا الولاية التي بمعنى ملك التصرف ، وهذه الثلاثة معناها في حق الله سبحانه ما ذكر ، وهو : الحكم ... الخ
(٦) في حق الله تعالى.
(٧) وكذلك البغض والغضب.