فصل [في ذكر عذاب القبر]
أئمتنا عليهمالسلام ، والجمهور : وعذاب القبر ثابت خلافا لقديم قولي أحمد بن سليمان عليهالسلام (١) والموسوي (٢) ويحي بن كامل (٣).
لنا : أخبار صحيحة (٤).
ويجوز دخول الملكين القبر للسؤال ، خلافا للبسيّ وضرار (٥).
لنا : الأخبار ولا مانع.
فصل [في ذكر الصور]
الهادي عليهالسلام : والصور : المراد به كل الصّور (٦).
قلت : وله نظائر ، النقب (٧) : جمع النقبة من الجرب ، قال الشاعر (١) :
__________________
(١) فإنه نفاه في (حقائق المعرفة) وأثبته في (الحكمة الدرية) قال في الحقائق : « والخلاف في إحيائه في القبر وإماتته ميتة ثانية ، فأما عذاب القبر للعاصين فنقول به ، ونصدق به ، وقد ورد في ذلك أخبار عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولم يأت في وقته أثر ـ والله أعلم. ويحسب أنه عند بعثه ، والله أعلم. والمعول عليه عندنا أنه يعذب عند بعثه ونشره ، قال عليهالسلام : ولو ندما ».
(٢) الموسوي : هو أبو القاسم علي بن الحسين ...
قيل : وهو قول الناصر الأطروش ، وابني الهادي ، ورواه الإمام المطهر عن الهادي عليهالسلام.
(٣) أي : وهو قول يحي بن كامل من المجبرة ، وغيرهم كبشر المريسي وغيره من البغدادية ، وأبي القاسم البستي ، وضرار بن عمرو.
(٤) نحو قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : (القبر روضة من رياض الجنة ، أو حفرة من حفر النار) وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم وقد مر بقبرين : (إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير) أي : عندهما (كان أحدهما يمشي بالنميمة ، والآخر لا يستتر من البول) وغير ذلك.
(٥) البستي من الزيدية ، وضرار بن عمرو من المجبرة ، وهو بناء على نفي عذاب القبر.
(٦) أي : أنه جمع ، والمراد جميع صور الأموات ، ومثل كلام الإمام الهادي عليهالسلام حكاية الإمام المهدي عن قتادة وأبي عبيدة.
(٧) النقب : الموضع المحتفر في جلد البعير ونحوه من الجرب.