قلنا : يجب طرحها لإجماع الصحابة على رفض معارض القرآن مما روي من الأخبار ، ولقدح في متحمليها (١) ، ولمعارضتها الصحيح من الأخبار نحو قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : (صنفان من أمتي لا تنالهما شفاعتي لعنهما الله على لسان سبعين نبيا) (٢) الخبر وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : (لا يدخل الجنة قتات) (٣) ، وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : (لا يدخل الجنة صاحب مكس ، ولا مدمن خمر ، ولا مؤمن بسحر ، ولا قاطع رحم ، ولا منان) (٤) وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : (ولا يدخل الجنة بخيل) إلى غير ذلك (٥).
__________________
(١) روى الذهبي في الميزان ما لفظه : صديق بن سعيد الصوناخي ، عن محمد بن نصر المروزي ، عن يحي بن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعا (شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي) قال الذهبي : هذا لم يروه هؤلاء قط ، لكن رواه عن صديق من يجهل حاله أحمد بن عبد الله الدنيى فما أدري من أين وضعه ، قال في الشرح : انتهى بلفظه.
(٢) وفي الاعتصام « وأخرج الطبراني عن أبي أمامة عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : (صنفان من أمتي لن تنالهما شفاعتي إمام ظالم غشوم وكل غال مارق).
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن أنس ، والطبراني في الأوسط عن واثلة ، وعن جابر عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : (صنفان من أمتي لا تنالهما شفاعتي يوم القيامة المرجئة والقدرية).
وفي الجامع الصغير للسيوطي : « وأخرج أحمد عن عثمان عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : (من غش العرب لم يدخل في شفاعتي ولم تنله مودتي).
(٣) البخاري في الأدب رقم ٥٥٩٦ ، والترمذي في البر والصلة رقم ١٩٤٩ ، وأبو داود في الأدب ٤٢٢٨.
(٤) قوله : (صاحب مكس) أخرجه أبو داود ، وأحمد. وقوله : (مدمن خمر ومنان ، وعاق) أخرجه أحمد ، والدارمي ، وقوله : (مؤمن بسحر ، وقاطع رحم) أخرجه أحمد وابن ماجه.
(٥) من الأخبار المصرحة بنفي الشفاعة ، نحو ما أخرجه مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : (لا يدخل الجنة سيئ الملكة).
وأخرج أحمد ، والبخاري ، والنسائي ، وابن ماجه ، عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : (من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة).