قلنا : يمتنع لأنه لا يفيد كونه تعالى معلوما من غير قيد ، ولا تضمن مدحا ، وليس بعلم فلم يفد ، والحكيم لا يخاطب إلا بالمفيد.
وقوله تعالى : (وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (١) عام للأشياء المتشابهة ، وللشيء الذي ليس كالأشياء (٢).
فرع
والجلالة : اسم لله تعالى بإزاء مدح ، وليست بعلم.
النحاة : بل هي علم (٣).
قلنا : العلم يوضع لتمييز ذات عن جنسها ، والله تعالى لا جنس له لما مر (٤).
قالوا : أصل الله : إله. بمعنى مألوه ، أي : معبود ، واللام بدل من الهمزة (٥) فهي من الأعلام الغالبة ، كان عاما في كل معبود (٦) ثم اختص بالمعبود حقا ، كالصعق ، كان عاما لكل من أصابته الصاعقة ، ثم اختص برجل (٧).
__________________
المتفقهة لصعوبة ما يورده من مسائل فيخرجون دون أن يعرفوا ما يقول ، وكان نظيفا يعتني بنفسه ، وإن كان في غالب وقته معوزا لا يجد ما يقتات به ؛ لأنه صرف نفسه للتحصيل. ش ١ / ٣٦٧. وهو من المفضلين للإمام علي عليهالسلام ، أخذ عنه علم الكلام قاضي القضاة ، والسيد أبو طالب ، وأبو عبد الله الداعي ، وكان زاهدا متقدما على أقرانه ، توفي سنة ٣٦٧ ه
(١) البقرة : ١٧٦. النور : ٣٥. النور : ٦٤. الحجرات : ١٦. التغابن : ١١.
(٢) فهو في المعنى مقيد.
(٣) كسائر الأعلام الغالبة.
(٤) في ش ط (كما مر).
(٥) أي : من همزة إله ، أتي بها لرفع الشياع الواقع بين الإله المعبود حقا ، وبين ما سموه آلهة باطلا بغير حق ، فحذف منه الهمزة ، وأدخل اللام لرفع الشياع ، وأدغمت لام التعريف في اللام التي بعدها ، ولزمت كالعوض من الهمزة المحذوفة ، ومن ثم تقطع الهمزة في النداء. ش ط.
(٦) ش ط (لأنه كان عاما).
(٧) اللفظ في ش ط (ثم اختص بشخص).