فصل [بم يصير المكلف كافرا]
أئمتنا عليهمالسلام ، وجمهور المعتزلة : ويصير المكلف كافرا بخصلة واحدة من خصال الكفر ؛ لما يأتي إنشاء الله تعالى.
بعض الخوارج : بل بفعل أي كبيرة (١) لا بترك نحو الصلاة (٢).
بعض الخوارج : بل بارتكاب أي كبيرة (٣).
البصري : يصير بارتكاب أي كبيرة منافقا.
لنا : فعل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والإجماع من الأمة على إقامة الحدود على نحو السارق ، مع عدم معاملتهم معاملة الكفار.
ابن الحاجب : صاحب الشاذة من القراءة كافر (٤).
قلنا : سمعها خبرا فتوهمها قرآنا ، والله يقول : (وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ فِيما أَخْطَأْتُمْ بِهِ) (٥) ، وقول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : (رفع عن أمتي الخطأ والنسيان).
ولنا الإجماع على عدم تكفير ابن مسعود ، وهو من أهل القراءة الشاذة.
ومرتكب الكبيرة الغير المخرجة من الملة يسمى فاسقا اتفاقا (٦).
أئمتنا عليهمالسلام ، وجمهور المعتزلة ، والبصري ، وبعض وبعض الخوارج (١) : ولا يسمى مؤمنا
__________________
(١) أي : كبيرة يحكم العقل بقبحها إذا فعلها عمدا ، ولا صغيرة عندهم.
(٢) أي : لا بترك الواجبات الشرعية ، فلا يصير بتركها كافرا ، وهذا قول النجدات منهم.
(٣) أي : بفعل أي معصية متعمدا ؛ لأنه لا صغيرة عندهم ، وهذا قول الفضيلية والبكرية من الخوارج. وقالت الأزارقة والصفرية من الخوارج : بل ما ورد فيه وعيد ، وهو بناء على أن من المعاصي ما لا وعيد فيه ، هكذا ذكره الإمام المهدي عليهالسلام عنهم. ش خ.
(٤) أي : كفر جحود ؛ لأنه قد أثبت من القرآن ما ليس منه ، أو نقص منه ما هو منه. ش خ.
(٥) الأحزاب : ٥.
(٦) بين أهل علم الكلام ، وإنما اختلفوا في تسميته منافقا أو كافرا.