ودينا : عصيان مخرج لمرتكبه من ملة الإسلام.
والنفاق : لغة الرياء. ودينا : إظهار الإسلام وإبطان الكفر.
وعن القاسم عليهالسلام : بل الرياء فقط ، لقوله تعالى : (هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمانِ) (١) ولو كانوا كفارا ما قال : هم أقرب إليه ، وهم فيه.
قلنا : المراد أنهم مائلون إليه (٢) لقوله تعالى [فيهم] : (وَما مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللهِ وَبِرَسُولِهِ وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسالى وَلا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ) كارِهُونَ (٣).
ولتصريحهم بتكذيب الله تعالى فيما حكى الله تعالى عنهم في قوله تعالى : (وَإِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ما وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ) إِلَّا غُرُوراً (٤).
والفسق لغة : الخروج (٥) ، وفي عرفها : الخروج من الحد في عصيان أهل الشرك وهو الخباثة ، ومنه قيل [للزاني و] للخبيثة : يا فساق.
والعصيان لغة : مخالفة الآمر والناهي ولو خطأ لما مر (٦).
والظلم : إنزال مضرة مجردة عن جلب منفعة أو دفع مضرة فوقها (٧) بالنفس أو بالغير
__________________
(١) آل عمران : ١٦٧.
(٢) لفظ المتن المطبوع (مائلون إليه دون الإيمان) والزيادة ليست موجودة في الشرح المخطوط لا متنا ولا شرحا
(٣) التوبة : ٥٤.
(٤) الأحزاب : ١٢.
(٥) يقال : فسقت الرطبة إذا خرجت عن قشرها ، وفسق عن أمر ربه ، أي : خرج ، قال في الشرح : ذكره في الصحاح.
(٦) في ذكر خطايا الأنبياء عليهمالسلام وغيره من أن الخطأ والنسيان معصية ، ولو كانت مكفرة.
(٧) أي : أعظم منها ليحترز من الفصد والحجامة ونحوهما ، ويزاد (أو استحقاق) ليخرج القصاص ، فإنه ليس بظلم