لنا : قوله تعالى : (وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) (٢).
ويعاد أجزاء الحي كاملا.
وقيل : ما يصح أن يكون الحي حيا معها.
قلنا : يلزم أن يكون بلا يدين ولا رجلين ؛ لأنه يصح أن يكون حيا من دونها ، وقد ثبت أن الله تعالى يقول : (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ) (٣) الآية.
أبو علي ، والبلخي : بل جميع الأجزاء (٤).
قلنا : لا دليل على الفضلات.
فصل [في ذكر الحساب والميزان والصراط والجنة]
والحساب يحصل به تعجيل مسرة للسعيد بنشر الحسنات ، وتعجيل عقوبة بالحسرة والندامة للشقي بكشف السيئات ، مع إظهار عدل الله تعالى والتناصف.
جمهور أئمتنا عليهمالسلام : والميزان ـ المراد به الحق من إقامة العدل والإنصاف.
المهدي وغيره (٥) : بل هو على حقيقته.
قلنا : وزن الأعمال مستحيل ؛ إذ هي أعراض ، ووزن غيرها إما جور أو لا طائل تحته (٦) ، وأيما كان فلا يجوز على الله تعالى.
__________________
(١) لأنه يجوز أن يكون البعض لا يستحق البعث فلا يبعث ، وهو من لم يكن له ثواب ؛ لأنه يجوز عنده توفير العوض في الدنيا.
(٢) الأنعام : ٣٨.
(٣) النور : ٢٤.
(٤) أي : جميع الأجزاء التي كان الإنسان عليها وقت الطاعة أو المعصية ، ولو فضلة كاليد الزائدة.
(٥) من المتأخرين ، وهو قول جمهور المعتزلة.
(٦) حيث وزنت الصحائف المكتوب فيها ، أو ابن آدم نفسه.