وفي القاسم [بن إبراهيم] الرسي عليهالسلام عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : (يا فاطمة إن منك هاديا ومهديا ومستلب الرباعيتين لو كان بعدي نبي لكان إياه).
وفي الهادي إلى الحق يحي بن الحسين عليهالسلام ، عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه أشار بيده إلى اليمن وقال (سيخرج رجل من ولدي في هذه الجهة اسمه يحي الهادي ، يحي الله به الدين) (١) ونحوه
وفي الناصر للحق الحسن بن علي بن الحسن [بن علي] بن عمر [بن علي] الأشرف الأطروش (٢) عليهالسلام ، عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : (يا علي يكون من ولدك رجل يعرف بزيد المظلوم ، يأتي يوم القيامة مع أصحابه على نجب من نور يعبرون على رءوس الخلائق كالبرق اللامع يقدمهم زيد ، وفي أعقابهم رجل يدعى بناصر الحق ، حتى يقفوا على باب الجنة فتستقبلهم الحور العين ، وتجذب بأعنة نجبهم إلى أبواب قصورهم) إلى غير ذلك.
ومن أراد استقصاء ذلك فعليه بالبسائط نحو كتاب (ينابيع النصيحة في العقائد الصحيحة) للأمير الحسين (٣) عليهالسلام.
__________________
(١) روى الأمير الحسين في الينابيع هذه الرواية بنفسها ، وعضدها برواية أخرى عن الباقر عليهالسلام أنه قال : إذا قتل أهل مصر كبيرهم ، وظهر اليماني باليمن ، فإنه تملأ الأرض عدلا ، فقتل أهل مصر كبيرهم سنة قام الهادي إلى الحق عليهالسلام.
(٢) هو الإمام الناصر للحق الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، الملقب بالأطروش ، والناصر الكبير ، والناصر للحق ، أحد أئمة الزيدية ، وعظماء الإسلام ، كان عالما مجتهدا زاهدا ورعا ، شجاعا ، أديبا ، عظيم القدر ، ولد سنة ٢٣٠ ه ، ونشأ في طلب العلم ، وقرأ من الكتب السماوية بضعة عشر كتابا ، وقام في أرض الديلم سنة ٢٨٤ ه يدعو إلى الله عشرين سنة ، ودخل طبرستان سنة ٣٠١ ه وأسلم على يديه ألف ألف ما بين رجل وامرأة ، توفي بآمل في ٢٥ شعبان سنة ٣٠٤ ه عن ٧٤ سنة ، قال الطبري : لم ير الناس مثل عدل الأطروش ، وحسن سيرته ، وإقامته للحق ، له مؤلفات كثيرة.
(٣) الأمير الحسين : هو الأمير الحسين بن بدر الدين ، أحد كبار علماء الزيدية ، وأخو الإمام الحسن بن بدر الدين ، كان كثير العلم ، واسع المعرفة ، له مؤلفات كثيرة في الحديث ، والفقه ، وأصول الدين منها : كتاب شفاء الأوام في الحديث والفقه ، توفي سنة ٦٦٣ ه تقريبا.